"ما هى علاقتى أنا بالمناخ دى حاجة بتاعة ربنا ، هو أنا هامسك الشمس وأمنعها ترسل أشعتها محملة بلهيب وحرارة واللا ها أعمل بجسدى سد يوقف السيول؟ أنا مالى ومال المناخ"

إهدأ ياعم الحاج ونعم بالله ، لكن ماتنساش إن ربنا أمرنا بالحفاظ على البيئة ، ألم يقل فى كتابه الكريم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون" (الروم 41) وهانحن نذوق نتاج ماقدمت أيدينا ، ارتفاع مميت فى درجات الحرارة وجفاف يؤدى إلى النزوح الإجبارى والهجرة وكوارث بيئية تؤدى للجوء ، لم يعد اللجوء لأسباب سياسية فقط وإنما لأسباب بيئية ، نذوق ماقدمت أيدينا نقص فى الغذاء بسبب تدهور الأراضى الزراعية ونقص الموارد المائية ، أنا وانت نتأثر بالمناخ ونستطيع أن نؤثر فيه.

 ألم يأمرنا الرسول الكريم بالغرس والزراعة حتى لو قامت الساعة "لوقامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها" ، ألم ينهانا إسلامنا عن قطع الأشجار.

تسألنى وكيف أكون مؤثرا فى المناخ وأشارك مع العالم فى تحدى الوصول لصافى صفر انبعاثات كربون؟

تستطبع أن تشارك مع كل قرار تتخذه ، عندما تصحو من النوم ويكون أمامك إختياران أزيح الستارة ليدخل ضوء الشمس ، أم أضغط على زر الكهرباء لأضيء لمبة ، عندما تكوى ملابسك هل أستغل سخونة المكواة ليكوى بقية أفراد الأسرة ، عندما تستخدم "الكاتل" لإعداد كوب الشاي أو القهوة ، حتى عندما تشترى ملابسك. فى يومك مئات القرارات التى تستطيع بها المشاركة الإيجابية فى قضية التغييرات المناخية قضية العالم الأولى.

خلال حلقة نقاشية تحت عنوان "رجع الطبيعة لطبيعتها" فى إطار مبادرة "اتحضر للأخضر" ألقت د. ياسمين فؤاد - وزيرة البيئة – الضوء على استعدادات الدولة المصرية لاستضافة قمة المناخ خلال شهر نوفمبر بمدينة شرم الشيخ وأجابت عن أسئلة الصحفيين ، من بين ما قالته الوزيرة إنه سيقام على هامش القمة عرض أزياء للموضة المستدامة ، يعنى حتى لبس حضرتك يبقى مستدام "موضة خضراء" وهذا موضوعنا فى المقال القادم من سلسلة أنا وانت والمناخ ويومك أخضرمحب للحياة صديق للبيئة.
------------------------------
بقلم: نجوى طنطاوي
من المشهد الأسبوعي